لأن الحيوانات تستحق حياة أفضل
أسعى بصفتي د. أمان إلى أن أكون شخصية ملهمة ورائدة في مجال الطب البيطري والرفق بالحيوان، بحيث لا يقتصر دوري على معالجة الأمراض وتقديم الرعاية الطبية، بل يمتد إلى بناء وعي مجتمعي عميق بأهمية الرحمة بالحيوانات والتعامل معها ككائنات تستحق الحياة الكريمة. أطمح إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية تجاه الحيوانات في مجتمعنا، وأن أساهم في بناء بيئة إنسانية أكثر عدلاً ورحمة، يكون فيها الرفق بالحيوان جزءا من قيمنا اليومية وسلوكياتنا العملية.
أضع أمامي رسالة إنسانية ومهنية تقوم على تقديم خدمات بيطرية متكاملة وعالية الجودة للحيوانات، إلى جانب إنقاذ ورعاية تلك التي تتعرض للإهمال أو الخطر. أؤمن أن مهمتي لا تتوقف عند حدود العيادة، بل تشمل نشر التوعية المجتمعية حول حقوق الحيوانات واحتياجاتها الأساسية، وتشجيع الناس على تبني ممارسات أكثر مسؤولية ورحمة. كما أعمل على مد جسور التعاون مع مختلف الأطراف، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات محلية ودولية، من أجل خلق شبكة دعم قوية تساهم في رفع مستوى الوعي والعمل الفعال لحماية الحيوانات وتحسين ظروف حياتها.
خلال الحرب أقمنا عيادات ميدانية لتقديم الرعاية الطارئة للحيوانات العاملة مثل الأحصنة والحمير، والتي أصبحت وسيلة النقل الأساسية للمواطنين، المرضى، ونقل البضائع وحتى جثامين الشهداء. كان هدف المشروع التخفيف من معاناة هذه الحيوانات التي تعبت من أعباء الحرب.
أنشأنا مأوى للقطط والحيوانات المنزلية التي تسربت بعد أن اضطر الناس للعيش في الخيام. الحياة داخل الخيمة لم تسمح للعائلات بالاحتفاظ بحيواناتها الأليفة، فتُركت القطط لتواجه الشارع حيث فرص نجاتها شبه معدومة في ظل الحرب.
أطلقنا برنامج "العلاج بمساعدة الحيوانات الأليفة" (Animal Assisted Therapy)، إلى جانب حملات توعية مجتمعية لتعزيز ثقافة العناية بالحيوانات الأليفة وبيان دورها الإيجابي في دعم الصحة النفسية والاجتماعية.
مساهمتك تحدث فرقاً كبيراً في حياة الحيوانات. تبرعك يساعدنا على توفير الطعام، الدواء، والمأوى للحيوانات المحتاجة.
